-
من هوّة الأيام التي تمتد - لا تعبأ
بالساقطين ، ولا صدىً يصدأ ،
من معاناته - على الحافّة لولا الحقد الدفين
هه ، من جفافه نكاية بها وبه ، ومن دمه
الذي خان ، قطرةً قطرة . من الغاية : الندبة ،
في وجه الفوات ومصدر حرجه ،
من عند سيدة الرغبات الوحيدة .
:
يحدث أن لا تثير الكلمة إِلَّا غبارها إن لم تتعداه ،
وفي الظلام لا يختلف الصوت عن صداه ، لولا دقّة الإنتباه .
يرتاب من الباب قبل ان تطرق دمه ريحه ،
ويحن الى فزعٍ يأتي ، لتسكن روحه بعده
هو ابن الخوف الاول .. اوله فكانه ، وهي
حالمة تخاف ان لا تجده في مقام خوفه .
قد تظن أيها الراشد يحاول حظ غيره ،
أنه يتهادى بين فكرتين متشابهتين ،
لكنها الطيبة ، الطيبة هي الأقسى .
-
عبرت الحياة ؛ كنت أكثر من عمر واحد لا يكفي ،
ومن آخر كثيرٍ لست فيه ، بمحاذاة تردده ،
تحملين الوقت كله - كأبعد ما يكون
لم يخنه التقدير .. لكنّه آثم ،
أنفق كل حقه في القرب ،
على مستحيل وجودك .
هو طفل حزن مقدر ،
يختبيء خلف التجارب والمفروض ،
منذ أخبروه أنك لا تأتين إلا صدفة ،
هناك ، حيث لا يستطيع الوصول غيرك ،
خبّأ أجمل ما فيك .
مثل خطفة لا أمل لها بثناء كامل ،
لو استحالت صدفة ، بشيء من التخلص ،
يروعها العمر والإسم ،
واليوم الذي يحول بينها وبين الأول .. على بطئه .
مثل شاهد قبر
يتخلى عن اسمه المتغير ،
ضد العابرين والزمن
هو كل ما تستطيعه هذه الحياة ،
هو نقيضها " الدائم ".
بين خطوط يدك ، والأمل البسيط ، موتٌ صغير
صار جميلًا بما يكفي : لأنك تبصرينه .
.
-
ولو أني بذلت زمنًا آخر ،
أعطيته عوضًا عن عبث الحياة قبلك ،
عمرًا غضًا لينا ، يرتاح الندى على أطرافه ،
كاملًا حتى آخر أحلامك .
تبهت كل الملذات ، والمسعى يبور في حضرة روحك ،
ثم أنه أي علاً يرتضيه صدري بعد مناداتك .
وحدك من يلقن العناق بكلمة ،
وعيناك دوماً ميقات الرحابة ..
على قدر المسافة والعشم ،
يتكوّن الصدى .. وما يليه ،
وحدك يا منتهى التطلّع .. وَيا أم القمم ،
من يبدأ المدى وينهيه.
-
:
(" كل ما لهُ
أن يقبض على النفَس ، أن
يُفاجئَ العينَ بدهشةِ المنظر
نوعٌ من التحوّل ، جديرٌ بأعمق الصلاة . ")
وجد ، وأيام لا تأتي مرتبة ،
متأخرة .. ودائمًا تعود ،
لمن ما أُخذ ، ومن يده مثلت العطاء ..
نحن من يقف دومًا بالدمع أولًا متأكدين ،
والظن باقٍ وحده ، لكل من تبقى .
بعدكِ : يارب
كأنها الصلاة .