اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جليله ماجد
عثمان الحاج..! و ما أدراك ما عثمان الحاج؟
حروفك أشبه بكوب قهوة..
فتتت كل الأسمال في تلابيب مخ عتيق..!
أعترف أنني أمارس عزلتي السنوية..
لكن هذا النص يستحق أن أرتد- عنها - بسببه..!
الغياب.. الفقد.. و الألم
كلها مسوخ تمزق أوردة الروح ..
لا تبقي سوى المرار في الفم..
و ذاك الدمع المكتوم في اللحظ..
حتى المفردة جاءت كصاعقة تهز العقل..
و تنفرد بالإعجاب ..
و بين كل هاذي الأمواج العارمة..
يبقى الحاج ممسكاً بدفته كي لا يغرق..
لكننا نحن من تهنا عن كل الشواطئ..
طوبى لحرفك..!
إذ نزف.. فأمتع..!
|
"أيها العائد من صمتك، لا تبحث عن الفقد في الغياب،
فهو يسكن العائدين أكثر مما يسكن الراحلين.
ستجد العالم كما تركته، لكنك لن تجد نفسك كما كانت…
ستنادي الأسماء، فتجيبك بأصداء غريبة،
كأنك كنتَ ظلًا يعبر بين العابرين.
لا تُفزِعك الوحشة، فقد كنتَ زمنًا وحدك،
لكنك اليوم غريبٌ حتى عن وحدتك.
لا تستعجل الاندماج،
فالأشياء لن تعود مألوفة دفعةً واحدة،
وستحتاج وقتًا لتكتشف كم من نفسك بقي،
وكم منها صار ذكرى تراقبك من بعيد…
الجليلة:
ليس الفقد أن تغيب الأشياء،
بل أن تعود ولا تجد نفسك حيث تركتها،
أن تنادي من كانوا يملأون المسافات.
كوني بخير.