اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عرابي
لا زالت الأقدامُ تُمارس الهرولة
رغم أنف الثّبوت،
ولا زلنا نقبِضُ على عقرب الثواني متلبّساً بجرمِ التّباطؤ
غير أننا نُعاقبه مستَبشرين
فإن اللّحظة التي تُنالُ عقب التحاف الزمهرير دفيئةٌ جداً
والعصا لم تنكسر بعد~
الصديق القريب
عثمان الحاج
بارٌ أنت بالسطر حدّ النزف
لقلبك الأفراح فرادى وجماعات
لا تخضع للغياب فإن الدرب يتصحّر
|
أأنت منفيٌّ عن ذاتك أم مختبئٌ فيها؟
أتراك حضورًا بلا إدراك، أم أن الغياب قد صار كينونتك، تسبح في زمنٍ لا يعترف بوجودك إلا كهمسٍ عابر؟
كنت غائبًا، فمن يخطّ طريقك؟ أأنت سليلُ التيارات،
تدور حيث تشاء الريح، أم أنك نبتٌ في تربة الصمت، تنتظر انبعاثًا لا تدري إن كان قدرًا أم حلماً؟
القديرة رشا عرابي:
الغياب لا يرى إلا ما تنعكس عليه ظلاله.
فهل ظلك يعلم عنك أكثر مما تعلم؟ أم أن الغياب محوٌ لا يترك حتى أثراً للحيرة؟
يا غائبًا في دروب الحياة، أتراك سائرًا، أم أن الدرب نفسه يمشي بك حيث يشاء؟
أتمني أن تكونوا بخير.