[سالم حيد الجبري]

من ملك المجانين، وإمبراطور المعتوهين

إلى مولانا االعارف بنفسه، المتخفي خلف الستار، المستهتر بنعم الله في الأرض، المحتقر لروائع خلقه في العالمين !!

ثم أما بعد : ويحك يا أنت !!

لقد بلغتنا أخباركم، وبانت لنا أسراركم، وقيل لنا أنكم تكنون العداء، والخلاف لجميل الزهر، وبديع الفاكهة، فقد عاديتم عطور النرجس، والياسمين، والداليا، والجلنار، والريحان، واختلفتم مع التفاح، والأجاص، والخوخ، والبرتقال، والأناناس، وماا انتهيتوا من شتم الياسمين هناك، إلا بدأتم بشتم التّفاح هنا، وما خلصتم من إحتقار الأجاص هنا إلا بدأتم بالتقليل من شأن الريحان هناك، وعليه :

أمرنا لكم بثلةٍ من القوارير علهن يعدنكم إلى ضبط المصنع، فتعرف إن الله قد خلق لنا من أنفسنا أزواجاً لنسكن إليها، وجعل بيننا مودة، ورحمة، ولذلك منحناكم قارورتين من نجد، والحجاز، وقارورتين من الشركس، والقوقاز، وقارورتين من بلاد النهرين، وأرض الفراعنة، وقارورتين من الفاتيكان، والبندقية، وقارورة واحدة من الفلبين، وقارورتين من بكين، وبلاد الشمس المشرقة، وقارورتين من الهند، وجبال الهمالايا، وقارورة واحدة من كشمير الباكستان، ومنحناكم أيصاً قارورتين من بانكوك، والمغرب، وعشر قوارير متفرقة من القارات الخمس حسب الطلب، وقارورة واحدة من البيت الأبيض على ان يكون لكم الخيار بين إيفانكا بنت الشيخ دونالد ترامب قُدّس سره، أو كامالا هاريس بنت الهندوسي القادمة من نهر الغانج المقدس، وعليكم إستراق السمع، والبصر في كيفية الأمور، وفي أفضل الطرق المفضلة لديهن قبل أن يأتين إلينا شاكيات باكيات، فيكونن سبباً في غضب البيت الأبيض علينا، هذا على أمل أن تعود إلى جادة الصواب، وتصلح شأنك مع روائع الخلق في الآدمية.