لغة رمزية مشحونة بالعاطفة والتأملات والمرأة عالم غني بالتناقضات
ولغز لا يُستنفَد يتفلت بحكمة ودلال ينبت من تضاداته ويضيء بتقلّباته
وكما تراها الكاتبة معقّدة وجميلة في تناقضاتها
لا تُفهم بسهولة لأنها لا تعبّر دائمًا عمّا تشعر به بالكلمات
تخفي في سكونها رغباتٍ مشتعلة كأنها
تترجم الحب ليس بالتصريح بل بالإيماء والتلميح
تُمارس الكبرياء كوسيلةٍ للصون لا للصدّ
فتقول ’سأرحل’ بينما عيناها تنتظر الرجاء .
والثنائيات تخلق ما يشبه التوتر الجمالي
الذي يجعل من المرأة روحًا لا يُملّ فهمها لأنها دومًا تتجدّد ويتحوّل
لم تكتفي بوصف المرأة كيان جميل أو حسّاس
بل تعترف بتعقيدها الخلاّق بتقلّبها النبيل وبفوضاها التي تحوي نظامًا داخليًّا دقيقًا
فهي تتقلّب بين القوة والضعف الصمت والبوح الغموض والوضوح
وتعبّر عن مشاعرها بطرق غير مباشرة تخفي احتياجها خلف الاستغناء
وشغفها خلف الكبرياء .
لا تُفكّ شيفرتها بالعقل فقط بل بالتفهّم العاطفي والحدس
فهي كالحياة نفسها ومصدرٌ للانبعاث المتجدد
حيث تُردف المرأة بمعادلةٍ متكاملة ’هي الكلّ في الواحد’ .
نصك أ. ندى هو احتفاءٌ بغموض المرأة وجمالها الداخلي المعقّد
وليست دعوة إلى فهم المرأة بعقل الرجل بل لفهمها بعاطفة ناضجة وصبرٍ شفيف
وحدسٍ يُجيد الإصغاء إلى الصمت .