قارئةُ الفنجان
همسَت لي والعينُ نصف غافية
"أراكِ تُحبّين صمتًا يُشبه الحكايات
وتتوشحين وجعًا لا يراه سواكِ.
قالت:
"قلبُكِ ليس لكِ
إنّه لظلٍّ يجيء كل مساء ولا يستقر
لرجلٍ يعبُر العمرَ ولا يطرق الباب.
ضاربةُ الودع فتحت كفّي
رأت خطوطًا من نار
أمنياتٍ مقهورة
وأصابعَ اشتاقت يدًا كانت هنا.. ثم اختفت.
قالت:
"هذا الفنجان لا يكذب
أنتِ عشقتِ مَن لا يُجيد البقاء
وها هو الرحيل يسكن قعره."