.
.
ومرّت ممرضة شابّة
ترتّب الأدوية كما تُرتّب امرأةٌ مهجورةُ القلبِ ذكرياتها
ابتسمت لي وقالت : ما الذي يشغل بالك؟
فكرت أن أقول : الجنة ..
وخفت أن أبكي أمامها !!
فقلت :
كتابة رسائل لم أرسلها
أعتذر فيها من الله عن تأخري ، عن تقصيري
وعن كوني عالقًا في جسدٍ لا يقوى
إلا على النية فقط !!
ثم نمت ..
وفي نومي رأيتُ السماء تمطر دعاءً يشبه
صوت أمي ( رحمها الله )
ورأيتُ النذر
وقد عاد إليّ لكنّه لم يكن عبئًا : كان نورًا
يمشي معي لا ورائي !!
.
.