.
.
كل من حولي يراني طبيعيًا
لكني أعلم أنني أعيش على إيقاعٍ لا يسمعه غيري
أبتسم ، أُحادث ، أشارك ، لكن في صدري ترتيلة لا تُقال
وترقّب دائم حتى لا أُسيء دون أن أشعر !!
أحيانًا
أُبطئ في المشي وأرى خطواتي تُراجع النية :
هل تجاوزتَ ؟
هل قلتَ ما لا يليق بالعهد ؟
وهكذا يتحول كل تصرّف إلى محكمة داخلية
كل نظرة إلى ميزان وكل علاقة إلى امتحان خفي :
هل تسرّبت من خلالها رغبة لا ترضي الله ؟
هل فُتح فيها بابٌ من أبواب النسيان ؟
.
لا أحد يدري كم هو مُنهِك أن تعيش لنذرٍ لا يُنسى
ولا أحد يعلم كم هو مريح – في وسط هذا الإنهاك –
أن تشعر بأنك على الطريق ولو زلّت قدمك ..
.
.