منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ذاتُ حنينٍ يُناديهِا قلبي.
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-26-2025, 10:05 AM   #1
عُمق
( كاتبة )

الصورة الرمزية عُمق

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 12714

عُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي ذاتُ حنينٍ يُناديهِا قلبي.



ذاتُ حنينٍ يُناديهِا قلبي.

ذاتُ حنينٍ تُقيمُ في ضِلوعي كمئذنةٍ من أنين
ترفعُ نداءها في كلّ فجرٍ، ولا يجيبُ سِوى وجعِ القلب.

كانتْ تسيرُ في مرايا الذّاكرة كأنّها ظلّ القصيدة
وجهُها مطرٌ قديمٌ، عيناها نافذتانِ على وطنٍ غارقٍ في الغياب
وشعرُها... سُؤالٌ يتدلّى من سماءِ اللّيل ولا يهوي.

ناديتُها
فاهتزّ المكانُ كأنّي مسستُ وترًا في عُودِ اللهفة
أو حرّكتُ خُصلةً من شوقِ الغيمِ على خدِّ صيفٍ يتلوّى.

أيّتها الّتي خبّأتُها تحتَ وسادتي كأمنيةٍ لم أجرؤ على النُّطقِ بها
أما آنَ لِظلّكِ أن يكفَّ عن الالتفاتِ إليّ كلّما حاولتُ أن أُشيّعكِ في ذِهني؟

يا ذاتَ الحنينِ
قلبي يناديكِ كلّما جفَّتْ ريحُ الأملِ من حقولِ انتظاري
كأنّكِ مطرٌ لا ينْسى طريقه إلى عطشي
أو طيفٌ يستعيرُ خطايَ لِيعودَ إليكِ خلسة.

كُنتِ تسكُنينَ حُنجرتي
كأنّكِ حاءٌ في نداءٍ مَقطوع
أو نغمةٌ ضلّتْ مقامها فعاشتْ في بُكاءِ الناي.

وما زلتُ
كلّما صمتَ الزّمنُ، أسمعُكِ تُنادينِي
من بينِ حُروفِ القصائدِ الّتي لم تُكتب
ومن تحتِ رمادِ اللّيلِ الذي ما زالَ يشعلُ فيّ اشتياقٍ لا يُقال.

عُمق.

 

عُمق غير متصل   رد مع اقتباس