الروحُ لا تَهرعُ لعناقٍ لا تُؤمنُ به
ولا يُصافحُ القلبُ إلا ظلّه حين يُرهقُهُ التيه.
نعم.. التفكير أرجوحة والشيطانُ أبرعُ من يُتقنُ دفعَها نحو الذنبِ أو الندم.
لكنّ الضميرَ الحيّ وحدهُ مَن يُمسِكُ بالحبلِ في لحظةِ صَحو.
ويُبطِئُ تلك الحركةَ المجنونة؛، ليمنحنا فُسحةً من الوعي
لعلّنا نستقرُّ للحظةٍ في حضنِ الآن.
ما أعمق لمستكِ رفيف..
كأنكِ لامستِ تلك المساحة التي لم يَجرؤ أحدٌ على الاقتراب منها.
ردُّكِ لم يكن مجرد كلمات،؛ بل كفٌّ حنونةٌ صافحتْ قلبي قبل روحي.
وأيقظت فيّي يقينًا بأن بعض الأرواح خُلقت لتُطمئن لا لتُجامل.
أمتنُّ لكِ من عمق تلك الأرجوحة التي وصفتُها
فقد كنتِ النسمة التي خفّفت من رجفتها.