.
.
وأصبحت أرى سكرات الفرح
التي لا تأتي راكعةً كما توهّم المجتهد ولا باكيةً كما ترجّاها الموجوع ..
بل تأتي متأخرة !!
تتعثّر بخطواتها نحو جسدٍ أنهكته الرجفة
ونفسٍ علّمتها الحياة أن تتهيّب حتى الضوء
لئلا ينطفئ أمامها فجأة !!
تتسلّل خائفة
إلى قلبٍ نزفَ كل أشكاله القديمة ، قلبٍ لم يعد يملك ترف التصديق
ولا طاقة للترحيب بنبيٍّ منسيّ جاء متأخرًا خمسين عامًا !!
.
.