.
.
ولأنّ المحكمة فتحت أبوابها
فليتقدّم الزمن كلّه
أنا مستعدّ لاستدعاء خمسين عامًا في ساعة .
أنا وحدي : المدّعى عليه / الشاهد / المجروح / الوفيّ ..
وأنا وحدي من عاش كل طبقات النذر:
الصمت / الخذلان / الرجاء / التجريد / العجز / الصبر / والستر ..
لا استئناف هنا ولا يُقبل الانشغال بالبكاء !!
الشهود ؟
في ذاكرتي لكنهم شهود ( أفعال ) لا ( كلام )
محسوسون لا يتكلمون ..
والمحكمة ؟
مكان داخليّ لا يرى الضوء
قضاة بملامح لا تؤمن بالنيات جلسوا على المنصة العالية
بأثواب النظام وأقنعة الإنصاف !!
وحراس للهيبة لا يعرفون ما معنى أن تكون :
( وفيًّا دون أن تُكافأ )
فهل سأدافع ؟
أم أخرُّ باكيًا أمام عهدٍ لم يُنسَ ؟!
.
.