.
.
وسألني أحدهم بلهجةٍ جافة :
ما دليلك أنك لم تفرّط في النذر ؟
أين الوفاء ؟ أين أفعالك ؟ أين برهانك ؟ أين الشهود؟
فأجبت وأنا أكتم دمعةً ساخنة :
إن وفائي لم يكن يُرى
كان في المرات التي قلت فيها لا بأس وأنا أنزف
في الليالي التي ضمّدت بها وحدتي كي لا أُقلقهم
في كظم غيظي احترامًا لعهدٍ لم يُحترم
في قطعي لصمتي كي لا أقطعهم ..
لكنهم لم يروا شيئًا .. !!
.
.