.
.
ورئيس المحكمة لم ينظر إليّ !
فتح الملف كأنه يقرأ نتيجة محسومة !!
لم يسأل ، لم يُنصت ، بل قال بنبرة باردة مدرّبة على دفن التفاصيل :
نحن لا ننكر صدق نيتك .
بل نراها محاولاتٍ طيبة ، لكنها لم تكن كافية .
ثم رفع عينيه نحوي للحظة
ليتأكد أن الجملة التي ستقتل فيّ كل ما تبقى من رجاء قد وصلت !!
هم لا يشكّون في نذري ولا في صدقي
لكنهم تعمّدوا ألّا يُنصفوه ..
لأن إنصافه يعني اعترافهم بخطأٍ ما في أحكامهم
يعني أن عليهم أن يعتذروا لي أو لأنفسهم
وهم لا يعتذرون !!
.
.