.
.
أولى الوصايا :
لا تطلب الإنصاف ممن تجاهل ألمك
فمن لم يلتفت إليك وأنت تنزف لن يُنقذك وأنت تُحاكم .
الثانية :
لا ترفع رأسك في محكمة لا تعرف الله
حتى لا يُحسب انكسارك وقاحة ، وصبرك مراوغة
فبعض المحاكم تحاكم ملامحك يوم وجعك لا أفعالك .
الثالثة :
لا تجعل النية الطيبة درعًا أبدياً
لا احد يرى النوايا ، والصامت يُدان قبل أن يسمع له أحد .
الرابعة :
إياك أن تصمت لتُنقذ من لا يرى نفسه
فمن لا يعرف خطاياه، سيبني عليك حائطها
ثم يدينك على شقوقه عندما تسقط .
الخامسة :
لا تفترض أن من يعرف صدقك سيحميك
أحيانًا يُرعبهم صدقك لأنه يفضح تزييفهم دون أن تتكلّم .
السادسة :
الصبر المكتوم يُفسر ضعفاً
وحين يُصدر الحكم ، لا يُذكر أنك صبرت
بل يُقال : أنك ( قصرت ) .
السابعة :
لا تجعل خوفك من خيانة النذر يُبرّر لهم خيانتهم لك
فالنذر لله لا يُفرِّط في الكرامة، ولا يُلزِمك بالصمت أمام القسوة .
الثامنة :
اكتب وصيّتك وأنت بكامل عافيتك استعدادًا للخذلان
فأقسى المحاكم تلك التي تُعقد دون علمك ويُدينك فيها
القريب بصمتٍ لم تستأمنه على ألمك ..
.
.