منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - سفينة الشك!
الموضوع: سفينة الشك!
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-28-2025, 09:32 PM   #2
عُمق
( كاتبة )

الصورة الرمزية عُمق

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16288

عُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



في متاهةِ الحرف حين تتخاصم النبوءاتُ مع النوايا
وحين يبحرُ القلبُ في خريطةٍ مهشّمة من ظنونٍ ونورٍ وغياب
يولد النصّ ليعلّقنا على حافة السؤال
من منّا كان النور؟ ومن كان الغيم؟
ومن ضلّ الطريق رغم أنه حمل النجمَ دليلاً في عينيه؟

إليكَ يا من خضتَ بحار الشكِّ بيقينٍ متعثّر
وبحثتَ في خرائط السماء عن يقينٍ لا تصنعهُ النجومُ
بل تكتبهُ نظرةُ امرأةٍ حين تغضب ثم تذوب.

كتبت لتسألها:
"أأنا الغريق؟ أم الموج؟ أم مجرّد ظلٍّ ترآى في مرآتها ذات مساء؟

يا أيها الربّان
أيُّ قلبٍ هذا الذي يقودُ السفينةَ وسط العاصفة
وهو يعلم أنّ الميناء قد أُغلق من جهة الخوف
وأنّ الريح لا تحمل الرسائل بل تُسقطها في دهاليز التيه؟

سمعتُ صوتَ قنديلٍ يتنفسُ الرماد
وصوتَ رجلٍ ينتعلُ الأسئلة يمشي على دروبٍ خالية من الطمأنينة
ليغفرَ لذاته أنّه صدّق حلمًا خُلق ليُكسر.

ويا "صاحبة الجلالة"،
هل تُدركين كم جرحًا يُخلّفهُ العتاب
حين يجيء كصوتٍ مُنمّق
لكنّه يغرزُ سُمَّه بين أضلاع الحنين؟
وهل تعلمين أن البحّار ينجو بنظرةٍ لا تُكذّب صمته.

ربّما لن نعرف أبدًاوهل كنّا المسافرين في الحكاية أم الطريق ذاته؟
لكننا نكتب علّ الحرف يُنقذ أرواحنا من الغرق في سؤالٍ لم يُجب عليه أحد.

ولك يا جهاد
أبقيتَ لنا مرآةً مبلّلةً بأمطار الشكّ نحدّق فيها لنفهم كم كُنّا غرباء حتى عن أنفسنا.

عُمق

 

عُمق غير متصل   رد مع اقتباس