أنتَ لم تكن قط أنت ...
هذا ما تفشيه الحروب المتأخرة ...
و سلاح صمتكَ لم يكن إلا تورية ... تستدرجني بها لفخ التساؤلات ... و فخ الفضول !
و أنا لن أهين نفسي بالتصريح ... و اكتفيت بالتلميح ثم التلويح و من ثم ... سفك دمي على مصطبة الرحيل ...
أنا لم أضحّي بي ... بل قدمت ذاكرتي و ذكرياتي قرباناً للنزول عن العرش ...
للنجاة بما تبقى مني ...
و ما تبقى لا يكفي لأغادر هذا السجن مرة أخرى
أنا لم و لن أكون كافية ...
أنا التي آمنت ... كفرتُ أخيرا و اعتنقت الكره دينا أكفر بها عن رغبتي التي سجنتها بك ...
لست حرّة ...
لكني لا أنتمي لشيء ... و لا لأحد ...