يا سيرين،
حين يمرّ الحلم من محراب الكلمات، يترك أثرًا لا يُمحى…
وقد كان هذا النص يتيمًا، أودعته في فضاء المنتدى كمن يترك رسالة في زجاجة على شاطئ صامت،
ربما، لم تألفه العيون... حتى جاء ردكِ.
ردكِ لم يكن مرورًا عابرًا، بل كان تبنّيًا جميلاً لنص خُيّل لي أنه سيُطوى بهدوء،
وإذا به ينهض على عكاز حرفكِ، ويلبس من نور ذائقتكِ حلّة حضور تستحقه.
تعليقكِ يا سيرين كان كنسمة من الحلم، أضاءت المعنى وألبسته الياسمين،
وردُّكِ أنسَ النصّ يتمه، ومنحني لحظة دفء خالصة.
أسعدني هذا الحضور الذي لا يشبه إلاّ ذاته،
فلكِ من القلب امتنانٌ بحجم هذا البياض.
دمتِ بالجمال مُحاطة، وبالحروف مُزهرة.
الغريب