منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ((خالد صالح الحربي وعهود عبدالكريم)) في بلا موعد الحلقه*8*
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-07-2007, 04:08 AM   #34
عُهود عبد الكريم
( أُنْـثَـى اَلْمَـطَـرْ )

Smile :)






رُبما نحن معشر الكتاب نفعل ما لا نقول , ولا نقول ما نفعل نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
إتقفنا في تداعيات المقال الذي اقتطعت منه قطعة فريدة أنا والأخوة سواء هُنا بـٍ الأبعاد أو بمكان آخر أن إستخدام المفردات الإسلامية يحتاج لبراعة ونية , كيلا لا يحوز ما ظاهرة الرحمة , على العذاب , وقبل الاستفاضة أقول : الإيمان , الوضوء . المعراج , السجود , الاستسقاء , الزكاة .. ألخ كلمات لها طابع إسلامي ورائحة نبوية طاهرة وطعمٌ ايماني مُطلق , أن توظف هذه المفردات على وجه الإستخفاف بها في العشق أو في سواه ما لا يرضاه الحس الذوقي قبل العقائدي للمسلم وللمتذوق بشكل عام , وأن تكتب لغرض الكتابة شيء جميل ولكن أن تكتب وغرضك الإنتقاص من تاريخ أو دين أو عرق أو بشر فهذا أمر قليل ومُعدم الأهمية بل مُحارب في جميع الأصعدة الصحيحة الأسس , ولكن ماذا لو إختلط الأمرين ؟
في عالم النت هذا العالم الذي إختلط فيه الحابل بالنابل لن يكون الجميع ذوي نيات بيضاء واضحة كما أن السواد لن يعم المكان قاطبة , ذوي الإذواق السليمة و المسلمة لن يكونوا في حاجة لحديثنا هذا لإنهم هم من يعرفون كيفية توظيف الحروف والمعاني في مكانها الصحيح , ولكن ماذا عن المسلمين من ضعاف الأنفس وصغار السن وحديثي عهد بقلم ؟ وماذا عن الدسائس البشرية النابضة حقداً يضرب في شريان القضاء على نبته الإسلام ؟ يتوجب على من يحمل أنى علمٍ أو فائدة يعلمها أن لا يكتمها وإلا أُلجم بالنار وكان جزاءه أسوأ جزاء وهذا ماكان في ماكتبت نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الإقتباسات القرآنية في الحدود الشرعية الأدبية من مُباحات اللغة العربية , وهذا ماكان في :
" وش سويت لك ?" / " عشاني أحبك "
كلمتان خفيفتان على اللسان ,, و مؤلمتان !!
علماً أن الإقتباس نبوي مُعطر بـٍ شذى آل البيت , ولم يكن ماقلته شيئاُ فريا , ولا مُستهجن وغريب خصوصاً على متذوقي الشعر / الأدب القديم على وجه الخصوص والحديث المعاصر , تأمل معي هذه المقتطفات ,,
_ ظلمونى وعند ربى جحيم
يذر الظالمين فيها جثيا
_ الأحوص بن محمد الأنصارى فى الشوق إلى من يحب:
إذا رمت عنها سلوة قال شافع
ستبقى لها فى مضمر القلب والحشا
من الحب: ميعاد السلو المقابر
سريرة ود "يوم تبلى السرائر"
_ ابن الرومى :
لئن أخطأت فى مدحك
لقد أنزلت حاجاتى
ما أخطأت فى منعى
" بواد غير ذى زرع "
والكثير من الأمثلة الواردة في باب الإقتباسات القرآنية , والتي لا يسع المكان ولا يسعني الإحاطه بها وذكرها , إذاً ما كان فيما كتبته إقتباس , ويؤخذ علي أني لم أحصر الجملة بعلامتي تنصيص توثيقاً لـٍ عملية الإقتباس المُتعمدة .
وما دام أن الحديث عن الإقتباس فدعنا نفيد ونستفيد , بذكر ماقاله أولوا العلم ..
* يقول الـ أ.د/ صابر عبدالدايم يونس ( عضو رابطة الأدب الإسلامى العالمية ووكيل كلية اللغة العربية بالزقازيق وعضو مجلس ادارة اتحاد كتاب مصر ) : .... فكل علماء البلاغة أجازوا " الاقتباس " فى الشعر والخطب .. وغيرهما من فنون الأدب والقول المتعددة 0
وحددوا خمسة ظواهر لتلاقى النصوص .. وهو ما نسميه فى النقد الحديث " بالتناص " .. وهذه الظواهر الخمس .. تعد بعض معالم "التناص" التى وردت فى التراث البلاغى والنقدى ، وبعضهم عدها من ألوان "السرقات المباحة" فى الكلام وهى :
" الاقتباس والتضمين والعقد والحل .. والتلميح أو الإشارة "0
* ومن نقد لـٍ رواية " آخر الفرسان " - لم أقرأها ولم أسمع بها قبل الآن - لـٍ الأديب والفقيه فريد الأنصاري يقول الناقد : كانت الاقتباسات القرآنية مساعدة في تبليغ كثير من المعاني في توليف سلس بين النص الشرعي واللفتة الخيالية للأديب الروائي، كما جاء في مواضع متعددة من الرواية ,
الآن دعني أخبرك بشيء " يمغصني " كثيراً , يحدث أن أتجول على ضفاف المنتديات الإنرنتية أستنشق عبير الحروف وأقف على مكامن الجمال , وأجوب المساحات من صحاري الفكرة إلى ينابيع الحرف وكنوز المعاني , وأستفيد في كل حالةٍ " خواطرية / شعرية " تمر علي , ولكن يُحزنني ما آل إليه حال بعض الأدباء والمواقع الـ لا أدبية من دمار شامل للعقل وإعمار كامل للنزوة - بشتى الأشكال والألوان - ترى العشاق هائمين على " قفاهم " يتنافسون في أيهم يتغزل بـٍ جملة أكثر " بجاحة ووقاحة " وأيهم من ينتصر على المفردة الطاهرة ملوثاً ذاته لا المفردة بلون حديثه المُغبَر , وليكن بين يديك نموذجاً لم ولن ولا أتشرف بـٍ الإحتفاظ بنسخة منه ولكنه مازال عالقاً في ذاكرتي رغم حالاتها المتعثرة بين النسيان والـ " لخبطة , يقول العاشق : أن زكان أسنانها فرض على لسانة , وصلاة الإستسقاء على نهديها الأطهر من المسجدين , وأن وضوءه لا يكون إلا بماءها ... ألخ , للعلم هذ المعنى وليس اللفظ كما ذكره القديس العاشق , شيء يثير الشفقة على هكذا عقول ,,
الأخرى تقول لحبيبها : أحبك وحدك لا شريك لك نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
والنماذج كثيرة يا خالد , رُبما خرجت عن سياق الإجابة النموذجية لـٍ سؤالك ولكني أكتب ما يجول في خاطري , وهذا الأخير مُزدحم بـٍ ألأف فكرة وفكرة ,,
أسأل الله أن لا يجعلنا ممن يقولون ما لا يفعلون , وأسأله أن يكون سري كـ علانيتي كلاهما أبيض وناصع , أنا والجميع ..

" كـ العادة ثرثارة لا جديد " نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 

التوقيع

|[.... القراءة تُطفئ غضب العلم ....]|

عُهود عبد الكريم غير متصل   رد مع اقتباس