.
.
استراحة بين لهبين :
!!!!!!!!!!!!!!!!
بين أرضٍ عطشى لم تُنبت
وسماءٍ تُؤجِّل مطرها كأنها تختبر صبر الجذور
أتنفّس كمن يترقّب القيامة ..
لا أدري :
أهو صمتُ ما قبل الصيحة
أم مهلةٌ قصيرة يراجع فيها القلب نذوره ؟!
الرماد حولي يضحك من الحياة
لكنّه في سرّه يُخبّئ بذورًا تنتظر لحظة الانبعاث
والصمت يوهمك فراغًا .
لكنّه في حقيقته طبولٌ مكتومة تقترب من الانفجار ..
ليست حياةً تُزهر ، ولا موتًا يُريح !
إنها وقفة بين لهبين :
لهيبٌ مضى فالتهم أيامي
ولهبٌ آتٍ يلوّح من بعيد !!
كأن الأرض كلّها حبست أنفاسها
وكأن الساعة على طرف النفس ..
وما كُتب هنا .. لم يكن ختامًا
بل وقوفًا عند بوابة الصمت الأخيرة .
هناك
حيث تبدأ القيامة من رجفة قلب .
لا من انفجار سماء .
وما بعد هذا :
(( يُنتظر ، لا يُكتب ))
.
.