نصّك عن مقهى الخريفات
لم يكن مجرّد وصف لمكان
بل كان نافذةً على ذاكرةٍ تمشي على مهل.
كتبتَه وكأنك تزرع الحنين
في تفاصيل صغيرة: فنجان،
وسادة،
أو شجرة زيتونٍ
تنصت أكثر مما تُثمر.
_
أعجبني كيف جعلتَ من المقهى
رمزًا للغياب
الذي لا يخلو من حضور
وللاِنتظار الذي يتحوّل إلى حياة.
-
لقد أخذتنا كلماتك إلى
ركنٍ قصيٍّ في ذاكرتنا
نحن أيضًا
حيث يجلس الذين أحببناهم
دون أن نراهم.
جهاد غريب
دام هذا البوح الذي يحفر أثره بصمتٍ
كما يحفر الخريف موسيقاه في
أوراقه المتساقطة. 🌿