لا معنى للمسافة التي تُقاس بالمقاييس الرقمية ... 
فكم من أجسام تنعدم بيننا و بينها المسافات ... لكن لا يمكن لهم أن يخترقوا الحجب التي تمتد بيننا ... 
أما عن المسافة الحقيقية التي أبعدَتنا عنا ... فهي بطول مدة الصمت و فترة الهروب و اللوذ بأحضان الغياب ! 
لقد تحققت المعادلة كاملة ... 
بعد فيزيائي و بعد نفسي و أبعاد جمعت كل أسباب اليأس التي يمكنها أن تقتل الشعور و الأمل ... 
و ماذا بعد يا بُعد ؟!