و هل تدري ما أنت ( لي ) ؟! 
أنت حلقة الوصل ... التي تصلني بي ... 
و لكَ أن تتخيل ... منذ متى لم أتصل بي ! 
لم ألتقيني ... 
لم أسمعني ...! 
لم أجالسني في ليلنا السجين ... 
سجين النور و الشمس و الأضواء الساطعة ... 
لم نندس تحت هذا اللحاف المرتب جدا منذ لا أدري ... 
لم نعدّ قهوة الكلام و الأسرار و الحديث المباح ... و غير المباح تحت جنح الصمت ! 
منذ متى أنا و أنا ... لم نلتقي ... لنشعر بالورطة الكبرى ... 
ورطة وجودك الذي ينشر السلام بيني و بيني ... 
الأيام بدونك ... ثابتة مستقرة مملة تثير غثيان أنوثتي ... 
و كأني حبلى ... بجنين حزن ... لا يكبر و لا يجهضه اليأس ! 
و لا زلت أحمل هذا الجنين ... في صدري !