:
أهلاً بكِ أختي : عهود ،
بعيداً عن : [ ميم لام تربيع ] !
عامّةَ وبدون مواربة وعن تجربةٍ شخصيّة أقول :
( كُلّمَا ابتعد الإنسان عن خالقِه كُلّما اصبحت حياتهُ مُمِلّة ) ،
و لذلك يشعر الإنسان بأنّ الصلاة المكتوبة طويلة ومُمِلّة عندما تتحوّل ..
إلى مُجَرّد عادة لا عِبَادة ، وهيَ لا تستغرق بالكثير 10 دقائق من وقته !
بينما الآخر القريب من خالقه يقوم الليل بالسّاعات بدون أن يَكِلّ أو يَمَلّ !
بل أنّهُ وبشهادة الكثير من العُلَمَاء وَ الْعُبّاد يكون في أعلى درجات الاستمتاع .
كُلّمَا سَمَت الأهداف وَ عَظُمَت كُلّما كان الإنسان أقرب للمتعة ولتجديد النشاط ..
عقليّاً وَ جسدياً وَ روحيّاً وَ معنوياً / وهذه الأشياء في مجملها درعٌ ضِدّ الملل .
قد تستغربين أختي هذا الكلام ولكن وَ للأمَانَة أظُنّ بأنّهُ الشيء الوحيد ..
ذُو القيمة والذي كتبتهُ حتى الآن طوال هذا الحوار المُمتِع مَعَكِ .
بخصوص القمَر وَ هَل يشعُر بالملل أم لا ؟!!
أقول لنتأمّل أحوالَهُ وَ مراحِلَهُ طَوَال رحلته الشهريّة ..
أظُنّ بأنّهُ يكون في أوج نشاطه واستمتاعه عندما يكون ( بَدْراً ) ..
ويكون في أعلى درجات ملله وخموله وكَسَلِه عندما يكون ( مُحَاقاً )!
أمّا بشأن تلك النجمه التي تراوده كأمرأة العزيز .. ويوسف ..
فأظُنّ بأنّ ذلك يُعيدنا لحديثنا السّابق عن أحقّيته بالجمال ،
لولا تلك النّجْمَة لَاستيقظت فيروز ذات صباح ولم تَجِد من تكون لهُ جارة !!
( وردة بيضاء )