أُريدُّ أن أُبْعَث إليك هَكذا
يا -
الله -
دُونِي
وَدُون كَائِني الْمُتدلي
وَالْمَاثِل بِجْانبيِ ك/فقير اُقْصِي عَنْ مَأمَنه
وَاُلْقِيَ فِي ضَجة مَخَاوفٍ
وَتُرابٍ ضَيق مُفَخخ بِالْمَوت
...لا الْأنابيب الْبْكَمةُ
تُخبيء لَه ضِحكة الْرغِيف
وَ صَوتَ اَالْمَاء
...وَ لا الْحُقْنة الْغاوية
التي تَعْصِرُّ منْ فَمها
لِفمِ جَسده
سَائِلُ الْنَبضِ الْأحْمَر
تُؤمن له
....... شَهوة الْحياة ,
أُريدُّ أن أُبْعَث إليك هَكذا
يا -
الله -
عَفيفة كَ رحمِ مَريم
طَاهِرة كَ فِطرة زَمزم
مُؤمنة كَ ريحانةِ نَبيُّكَ مُحْمَد
شَهيدة بِوخْزِي
كَفيفة لا أشُاهِدَ ألمي
مُبشَرة بِجنَّة أُعدَّت لِأمْوَاتِي الْخَمس
وَدُعائِي الْسَادس
..... وَقَلْبِي الْمَبتور !
أريدُّ أن أُبْعث إليك هَكذا
يا -
الله -
عَاريَّة مِنْ وَجْهِي
مُحْصنَّة بِنَفْسَي
بَريئة مِن جِلدي
شَعثَاء الذنبِ
مُهذبة الصلاة
مَليئة بِعَفْوكَ
صَمْاء عَن بسيطتُكَ
الْهَجُ بِعشرين جُزءٍ مِنْ قُرآنْكَ
أريدُّ أن أُبعث إليك هَكذا
يا -
الله -
مَحشوة ب بَصَر أبْي
ورِئةَ اُمْي
وَصُلبَ صَغْيري
مُعلَقة بقَمْرٍ
ومظلة غائمة
تطوف نحو رَحْمتُكَ الْفَسيحة
الْكون أسْفَلِي يُسبحك
وأنَا أرتفع لوجهكَ
َمُطْلِقة ذراعيّ
أنْذُّرَ حَياتِي لِدينْكَ
وَقَدَرُّك الْرَحيم
يَحْمِل بِجناحِ يَمينه صَحْائِفي