(أنتِ : صوتٌ صاخب , مؤقت كشأن خلفيّ مُباغت
يلفتُ حواسّي لثانية ثم يذهبُ في ألتفتّت .. ! )
حين يترك لها هذه العبارة الجريحة .. تُدركُ أنّه مازال يحبّها لسببين ..
الأول : أن ردود الفعل العنيفة و المتطرّفة ماتصدرُ إلا عن أذىً عميق ..
إذن – حتى مع " سوءها في حقّه " - لم تزل قادرة على غليِ دمه ..
وَ وقتَ أن تفرك يديَها بخفّة يحترقُ العشبُ بقلبه .
الثاني : أن يقصد كتابة هذا الغضب باللون الغبيّ كما تسمّيه ..
أن يتذكّر أنها على هامشٍ قديم قد قالت له
" خفّتي لا تتسّق مع ثقل الهمزات من فوق الأحرف وعن تحتها .. " تعورّني , أحسّها صُداع, ولّا ؟ " ..
فيرصفُ الهمزات بخطّ أكبر ويختلق همزة فقط لإغاظتها !
أن تشربهُ تفاصيلهما وأن يتكلّف جهدَه لمجرّد إزعاجها ..
كل هذا لا يعني سِوا أنّه مازال رقما عالقا وغاضب ..