أيها القائد ...
أخبر شيخك ابن عاقل بما يحدث في المحافل ، من هزل يذهب العقل ، الكل يزعم بأنه ...
للخير جلاب ...
وفي مجال التطوير غلاب ...
وليس مثل نظيره السّلاب ...
لأنه لايأخذ إلا من النافذة إلى الباب ...
والكل كالأغنام يسوقها بعض الأنام ، بين رفعة وركلة ، لاتثمر ثمرة ، والأرض أجدبت ،
والسماء أمسكت ، وموارد المياه جفت ...
فسكبت العبرات ، وضاعات المجتماعات ، وكثرت المجاعات ، وعوضًا عن الشهامة حلت
الدناءة ...
فهل لنا من حل أم أن الوضع إنحل ؟
بالله أخبر شيخك بأن العقلاء باتوا كالوباء ... وبأن السفهاء هم السادة الأجلاء ...وبأن
الكرماء هم الذين لايجزلون العطاء...
وبأن النصيحة كانت بجمل فغدت في زمننا خبل ، وبأن المسلمين كانوا يتآزرون فأصبحوا
يتكافخون ...
فهل في الوضع أمل ، أم أرتحل لجبل ...وأرفع راية : مرحبًا بمن حلّ ، ممن ليس لهم محلّ ...