َعيْنَاكِ غَابَتَا نَخِيلٍ سَاعَةَ السَّحَرْ ،
أو شُرْفَتَانِ رَاحَ يَنْأَى عَنْهُمَا القَمَرْ .
عَيْنَاكِ حِينَ تَبْسُمَانِ تُورِقُ الكُرُومْ
وَتَرْقُصُ الأَضْوَاءُ ...
كَالأَقْمَارِ في نَهَرْ
يَرُجُّهُ المِجْدَافُ وَهْنَاً سَاعَةَ السَّحَرْ
أحفظُ للسيّاب قولًا عن هذا :
(أحس بأجراس خافتة ، أجراس مطرٍ و زهر ، تقرع في نفسي ، مبشِّرةً بميلاد قصيدة هذه الليلة أو غداً .)
أبدع السيّاب في وصفه لهذا يا عزييز والله أبدع ..
هو شي كهذا تقريبًا ..
أجراس خافته لا تكاد تقبضها لتغيب ,
التماعة لثانيه او اثنتان ..
هو بمشقّةِ أن تلقِ أذنكَ ع " مياااو " واحدة
بين مواء قطط كثيرة مختبئة في شارع قديم تحت ليلة خريفيّة ماطرة ..
كل شيء يموووء فيكَ تضرّعا .. وصدركَ الخريييف
وما مُبتغاكَ إلا أن تُطعمَ المواء الأكثر صدقًا ورغبة وتعبًا,
المواء الما يكادُ يُبين !
لحظتئذ أمرّ بِهذا الترتيب :
أرقّ أتهيّج " ربّما تأرقُ عيني " وفي جوّ من هذا تلتمع لثانيه
فكرة ما / نصّ ما كومضة خاطفة إمّا أن ألمسها , وأمسكها فتقدح وتكبر ..
ويأتِ فيما بعد دور العمليّات العقليّة المنظّمة والواعية من تجميع ,
ترتيب , صياغة , إرتياب وإعادة صياغة ,
أو أن أفرّط بها لتخبو وتنحسر ..
فأفارقها على احتمالين :
أنها ربّما يومًا من رمادها تُبعث كـ" نسخة باردة " .. وأن ربّما تُفقد أبداً .
ومع تكرار المرّات الناجحة ينشأ ارتباط / إقتران بين النجاح وظروفه
مخلّفًا طقوسا خاصّة نحرص عليها لاحقا .
..
أمّا الومضة براس المتذوّق غالبا تصير إذ يُدهشَ لتماسّه
مع فكرةٍ او جمال ما داخل النص .
قبلما أنسى ى
عيدك عُمر ياررب ( :