.
.
مد لي كأساً من ذاك الهوى
ودعني أرشف باقي العمر
على أنغام شهده
ودعني أطرب على ماكان بيننا
على همسنا
على ضحكة كانت لنا
حتى اذا أطلت عيناك
بين النجوم عاتبتها
ظلمة ليلي مذ غابت
شمسنا
قد شاب ربيع العمر
منذ فارقته أضلعي
ومضت الأيام ثكلى
تستبيح
روحاً كانت هنا
فهاك فؤادي وأستبح قتله
وهاك زهر الشوق إذ فاح بعض
من عطرنا
ومضت سنين العمر
وفؤادي يرقب وصله
وكم شكي الليل من طول
صبرنا
فتركت فؤادي وحيدا
تحت هجيرك
صائناً ذاك الهوى
يمسي ويصبح شهيد
لعهدنا
حتى إذا تقطعت
أسباب وصلك
وضاعت فيك الآماني
والمنى
سامرت كأسي
أرشف رحيقه
على أنغام ذكرى
وجدنا
ليرقص الفؤاد نشواناً
على جراحه
ويعدو على أثار نزفه
مدوزنا
.
.