: ن ا ي ذ هـ
:
هُنَاكَ فَرقٌ بين أنْ أُطْفئكِ في المنفضة
وبين أن أرفَعَ المنفَضَة وَ أُطْفئُكِ فِيهَا !
صغِيرتي منذُ عَرَفتَكِ وأنا أكتُب الشِّعْر فتننمو الفرَاشات على أصابِعِي ،
وألمَس السّمَاء وَ أُقَبُّل القَمَر .. فَتَتسَاقَطُ النُّجُوم !
وَ تَتَحَدّثُ أغصَانُ الرُّمّان وَرَقَةً وَرَقَة !
وَ يُغَنّي التُّفّاح وَاللّيْمُون إلى أن تُصَاب [ فَيرُوز ] بالغِيرَة !
كُلّ ذلكَ يحدُث عِندما أُحَاوِلُ أن : أكتُبَكِ !
أتَذْكُرين تِلكَ الطّاوِلَة ؟!
وَذلكَ المَقهَى .. وَ ذلك الرَّصِيف ؟!
كُلُّهَا أشياءٌ سألُفّهَا بِوَرَقَة وأُهدِيهَا لكِ !
صغيرتي بَعد أربَعِ سنَوَات اكتَشَفت بأنّي لَم أسألُكِ عن [ اسمُكِ ] !
تَصَوّري طوال هذه المُدّة كنتُ أُنَادِيكِ بـِ..ياأنتِ !
وَ كُنتِ تَرُدّين النِّدَاء بـِ..أحزَنَ مِنه !
فَيَالَـ..غَباء الـْ..قَدَر !
صَغِيرَتِي :
هُنَاكَ فَرقٌ بين أنْ أُطْفئكِ في المنفضة
وبين أن أرفَعَ المنفَضَة وَ أُطْفئُكِ فِيهَا !
ياأنتِ هَل تَتَوَقّعِين بأنْ يفعَلُهَا : أنَا ؟!