هدم الآخر !!
هناك حضارات قوية ، متقدمة ، وسائدة
وحضارات بائدة ، أومتأخرة
إلى الصفوف الخلفية
هناك حضارات تختفي ويظل اشعاعها باقي حاضراً
وهناك حضارات تموت وتندثر وتندثر معها لغتها
ومن أساسيات الرقيّ لهذه الحضارات
هو الحوار والتمازج والتفاعل فيما يبنها
فـ العزلة غير ممكنة لـ أن العزلة عن الآخرين وعن الشعوب
والدول تلحق الضرر بـ المعتزل أكثر مما تلحق بـ الآخر
لذلك لابد من وجود " الآخر \ النقيض " وتقبل الاختلاف لـ أن الاختلاف
هو أساس عناصر الوجود في الكون وليس التشابه والتكرار والتماثل
فـ الاختلاف يثري الحضارة الانسانية ويقوى في البشرية روح التنافس
والتقدم والتطور وبنفس الوقت تقبل الاختلاف يعني عدم هدم الآخر
وتهديد وجوده ، مسخ طبيعته وكيانه
وليس شرطاً أن يكون الأقوى ( دولة ، انسان ، أشخاص )
هو الأرقى أو الصواب أوالحق
فقد تهاوى هتلر تحت قوة نازيته وغُلبت الروم
رغم جبروتها وانقرض الديناصور رغم ضخامته
ويمكننا استقراء ( هدم الآخر ) بعد أحداث 11 سبتمبر
ممتلئة بـ قوة عظمى وشبه دولة
تقوم على مجموعة من الجماعات المتناحرة
كيف هدم الآخر وكيف أُبيدت حضارة !!
الآخر بـ تناقضاته
لما لانتقبله حتى لا تتضخم لدى الآخر حالة من العزلة
وهل حقاً الذين يتعالى عليهم المعتزل هم ضعفاء
أم استضعفوا ؟
أم أقوياء .بـ هيمئة ضعفاء ؟
أم هم ضعفاء في نظر المتعالين
أقوياء في قرارة أنفسهم؟؟