حدثتك ذات صحو .. عن أنثى التاريخ ..
وقتها رفعت حاجبيك عالياً ضارباً كل سهام الدهشة نحو داخلي الملتف بصمتك !
وتلعثمت قطرات مسكوبة من جبينك على شفاهك ..
واستقرت ذاكرتك في وطنٍ .. سمّيته أنا ..
أنثى التاريخ أنا .. كتبني الزمن على سماءه غيمة بيضاء تتقن المطر ..
وتنجب اللون الأخضر ..
فهل جرّبت يوما أن تقرأ التاريخ ؟
وأن تكتشف في تشعباته فشل كلّ من حاول العبث به ذات ظن !
وحده التاريخ .. يعلّمنا الغياب .. حين لا يكون هناك مكان أكثر للحضور !