كأنّي ..
حزنُ البواكي بلا حضنٍ !
أجزّ الليل الطويل الطويل على
أغنياتٍ وفقر ..
الفجرُ يبتعد في تكسّر ..
ولشعريَ المبتلّ حفيفٌ على الدُثرِ ..
وهذهِ الزُرقة تُحلّق في رأسي ,
أهو ظلّ السورِ الذي غرّر بِنا ؟
أم أنّه يأسنا الرقيق لا ينجبر !
وأفكّر ..
لو يمتن يأسيَ و يكفّ الأمل
لما تساقطنا هكذا .. تِباعًا تِباعًا ..
ياأسايَ, يا فمكَ الواسع والمزعج
لا يسكتُ عن الخراب !
وأنا ؟
أعرف , أعرف ,
بيديّا أفسدتُها الأرضَ ..
تركتُ الوردَ وخُضرتَهم
وأحصدُ في صدريَ
السراب !