
أغلب الظن عندي، أن نجيب محفوظ لم يكن يكتب لهذه الدنيا التي رحل عنها صباح أمس، وإنما كان يكتب أوراق الالتحاق بهذا العالم الجليل العلوي المهيب الذي اختارت له العناية الإلهية أن تصعد إليه روحه أيضاً بالأمس.
ولد محفوظ عام 1911، ويعد واحداً من أكبر الكتاب والمثقفين في العالم العربي، وحصل على جائزة نوبل للأدب في العام 1988.
ونشر لمحفوظ أكثر من 50 مؤلفاً، ما بين روايات طويلة وقصص قصيرة ومسرحيات وأعمدة في الصحف ودراسات ومذكرات وتحليلات سياسية.
وتعد كتاباته الروائية مثل "الثلاثية"، التي تضم روايات "بين القصرين"، و"السكرية" و"قصر الشوق"، ورواية "ثرثرة فوق النيل"، تصويراً لواقع مصر الاجتماعي أثناء القرن العشرين.
وترجمت أعمال محفوظ إلى نحو 25 لغة حيث تم نشرها في مختلف أنحاء العالم، وتقوم الجامعة الأمريكية بالقاهرة بمنح جائزة سنوية باسمه، كما أطلق اسمه على أحد شوارع القاهرة.
وكان محفوظ قد تعرض لمحاولة اغتيال، في العام 1994، على يد أحد المتشددين الإسلاميين، الذين أغضبتهم رواية "أولاد حارتنا"، التي كانت أحد أسباب حصوله على جائزة نوبل.
رحم الله نجيب محفوظ
و سنقبل روحه في كل كلمة كتبها