أنتظرتك كثيرا ذات يوم ..
تمنيت حضورك ..
كنت أحدث نفسي :
كيف سأكون حين تحضر ؟
كيف سأبدأ الحديث ؟
بأي طريقة يمكنني أن أخرجها من حزنها ؟
كيف سأبرر لها ما ارتكبته في حقي ..!!
سأربت على روحها المكسورة الجريحة , سأقول أن الحب أكبر بكثير من الأخطاء , سأقول أن ما كان منها (خيرة ) لتعلم مدى محبتي لها ..!
حرصت جدا في ذلك اليوم ان أكون بأجمل حلّة وحال , كنت مبتسما واثقاً ,, مستعد أن ألغي ذاتي من أجلها ..!
حسبي أنكِ حريصة على أن نعيد الأيام ونقول للزمن ( إرجع يــ / زمان ) ..!
يكفي أن تقرري أنتِ لأعود أنا لك , بلا ( حقوق متراكمة ) ..!
لكنكِ لم تحضري , أنتظرت , ولم تحضري , كنت أردد بتبلد : ستحضر حتما ...... ستحضر , يكفي ما عانيناه من فراق .. هي تعلم ماذا يعني حضورها , اليوم بالذات هي تعلم , ستحضر .. ستحضر ..!
ولم تحضري , ,
حينها قهقهت حتى دمعت عيناي ,سخرت كثيرا من نفسي ,, وتساؤلاتي تمزقها الضحكات والدموع : كــ يــ ف ستحــ ضر , , ؟ كيــ ف ســ تحضر وهي تعلم أنها لم تعد كما كانت ؟
ولم أعد أنا كــ ما كنــ تـ ؟
كيف أصدق بأن الزمن يمكن أن يعود ؟
يالله , ما يحيلني للجنون , أني أختزل الزمن بلحظتين ( اللقاء الأول _ يوم كنت انتظرك ) فلا أصدق ما حدث ..!
اليوم : أصدق أي شيء , بلا إثبات ..