عزيزي الدكتور فيصل عمران
ـــــــــــــــــــــــــ
* * *
سعيدٌ بوجودك وردّك الثريّ .
:
قلتَ في سياق قولك المفيد : " فالعالم في الدين "
وهنا أطلقتَ هذه الصفة التي أطلقتها اللغة على " العالم بالدين "
أنّه عالم = هنا تخصيص .
وقلتَ أيضاً بفائدةٍ عظيمة : " وثقف الشيء حاز منه
نصيبا من العلم " = لا تخصيص هنا .
أي أفهم من هاتين التسميتين بأنّ العالم ما كان علمه
خاص بـ " علمٍ " معيّن " وأنّ المثقف كما قرأتُ وسمعتُ
كثيراً : مَن أخذ من كل علمٍ : علمْ .
:
- قلتُ في ردّ سابق بأنّ صفة " عالم " ليستْ تصغيراً
لحاملها و لا بما يحمله ، وأنّ صفة " مثقف " ليست بالضرورة : مدحاً .
لكنّها اللغة مَن أطلقتْ على هذا صفة العالم وعلى ذلك صفة المثقف
وأجزم أنّها أنصفتْهما بالنعت و لم تبخسهما حقهما .
- لن يكون شرط الثقافة الابداع كما تفضلت ولن يكون شرط العالم
الابداع كما أنا متأكدُ من ذلك لكنّها شرط المفكّر ليُنعتَ بهذا النعت .
وفي قولي بأنّ كل مفكرٍ مثقف وليس كل مثقفٍ مفكر هو تصديقٌ
لقولك بأنّ صفة " المفكر " مكمّلة إنْ سبقها إبداعٌ لحاملها الذي
يفوق " المثقف " بهذا الابداع .
شكراً لما أتحفتنا به من ردٍ يفوق الروعة للأروع .