مدخل
الرفقة من الرفق يا شيخه
ترفق بنا وبألامنا وبجنوننا وبوقفاتنا وزلاتنا وتهورنا وضعفنا
" ترفق بنا "
أجمل الرفقات يا شيخه رفقة تمنحك مساحة لك تجلس في زاوية منها تراقبك تلاحظك وتعتني بك دون أن تشعر او تعرف أو تلاحظ.
أقرب الرفقات رفقة تعرفنا دون أن نُعرفها بنا, تفهمنا دون شرح, تقترب دون أن نطلب, تُقدم دون أن نشعر .. لأنها سكنت في الروح وأصبحت جزء قريب من الذات
أحلى الرفقات تلك الرفقات المجنونة التي تمنحك مساحة لتكون أنت دون قيود وبلا رتوش ولو للحظة واحدة وتشاركك اللحظة .. حين تحتاج ان تقفز من مكانك الذي يخنقك لتتنفس .. فتعود اليه بروح جديدة.
شيخه
الرفقه من الرفق, والصداقة من الصدق
أتعرفين ما هو الأجمل فيها أن الصدق هنا لا يؤلم ولا يحرج ولا يجرح.
رفقة تريك نفسك وبلا ادوات تجميل.. ولكن بحب وبأمنية ان تكون الافضل والأسعد
شيخه
نحن لا نختار أبوينا ولا أولادنا وبعض الاحيان لا نختار ازواجنا .. ولكن نحن نختار رفقتنا واختيارنا لها لا يعتمد على المال او النسب او الشكل او حتى الذكاء او النشاط . نختارها بارواحنا ربما نكون أضداد ومختلفين في الآراء ولكن هناك مساحة كبيرة من الود والرفق نجلس فيها معا ونتحاور بعفوية وصدق
شيخه
سأخبرك عن ألمهم عندما يرحلون . أنا محظوظة جدا في صداقاتي .. لدي أكثر من صديقة قريبة جدا الرفقة تجمعني بها.
ولكن ورغم كل هذا بعض الرفقات ألم وبعضها ندم وبعضها وهم وبعضها فقد وبعضها فراغ لا يملؤه أحد بعدهم.
الرفقة قد يأخذها الزمن منا أو يُبعدها المكان عنا
قد تكون أقوى فتستمر .. وقد يكون المكان والزمن أقوى فيخنقها .. وتبقى في القلب ساكنة بحسرة
شيخه
تعبت .. ولم انتهي
سأسكت هنا
مخرج
الله يخليج لي .. أمين
تحياتي