اسرّ ليَ البحرُ ذاتَ حزن: [ إنّهُ يولَدُ على فمٍ ويموت في حدقتينْ]
لملمتُ بشاعتيْ وكثيراً من الغيماتْ وبعض العصافيرْ و[ضحكتي الشريرة]
وانتعلتُ شوكاً وعلى دربكْ مشيتْ.
كانتْ الأوجاع تتموسَق في حضورٍ طاغٍ لعتمةِ البحر الذي أسرّ إليّ كذباً أنّ العشاقَ
لا يموتونْ.
أيُها البحرْ .. أحبّهُ بكل سقطاتيْ وهفواتيْ وبشاعتيْ. لا آخذهُ بحسن النوايا لانني أعرفُ كيفَ يصنعُ منَ الطّينْ.
كنتُ ألقي على فمكَ التعاويذْ وتتصاعدُ أبخرةٌ مِن مكانٍ ما.
وأنتَ تبتسمْ
أمانيْ .. مساحةٌ شاسعةٌ للشوكْ
ممتدةٌ على مدى الافقْ ومليئة بالعناكبِ والسوادْ.
أنا .. تلكَ المساحةُ المفرَدةُ على جبينِ الزمنِ كما يريدها شيطانيْ العابث الواقفُ على بابكْ
ذاك الآتي من هزيم ليله الأخيرْ ليمنحك باقةً مِن غوايةْ.
.
.
.
لمْ أعد أقوى أن اكمل صفيحة خطاياي
سأعود حتماً
بعد أن ابلل الغيمْ