حلمت تلك الأميرة بأنها تسكن قصرا واسعا
جميلا..فسيحا..فتنبأت أن السعادة ستتوفر بين جنباتهـ..
في الليلة التي تليها..
هرعت الى النوم باكرة..أجلت كل شئ الى الغد..لأنها اشتاقت الى قصرهـــــــا..
ذاك الواسع الجميل الذي رأته ليلة البارحة..
نامت..وحلمت به أيضا لكنه كان في مكان غريب وكانت تبكي عند رأس زوجها النائم
:لماذا نحن هنا ..؟
لماذا لانعود.. بيتنا رائع رائع لكن المكان...أخافه!
.
استيقظت حزينة..مكسوفة الخاطر..وأمضت يومها تفكر..وتسترق النظرات الى وجهه
أي مكان ذلك..الذي وُضعت فيه أنا وقصري..؟
لم ينقضي النهار حتى عاد إليهــــــــا الأمل.. واستجمعت كل الأفكار الجميلة علّها تراها
عوضا عن ليلتها المنصرمة..
نـــــــــــــــــامت.
رأت هذهـ المرّة ..قصرها الجميل ورأت نفسها في غرفة رائعة جدا..نوافذها وااااسعة
وهذا جلّ ماتحلم به..أن يرافقها النور..أينما هي.
لكن..
قصرها هذه المرّة بدون قطعة أثاثــــ واحدة..!!
ياللبائسة.
والنوافذ كانت بلا ستائر..يخيفها الليل ولا تستطيع لذلك شيئا.
كانت تقول له أنا خائفة.. خائفة...
.
وفي حلمٌ آخر:
رأت نفسها تتمشى بين جنبات ذلك القصر..وفجأة
وجدت حية سوداء مرقطة ببياض تتنقل بين جنبات قصرها الحُلم..
صرخت..نااادتهـ..
كالعادة..لم يجب.
.
جرت خلفها..بحثت عن شئ لتقتلها..لم تجد وجدت شيئا صغيرا لم تستبنه
حدثتها نفسها أنه لن يقتل الحية .
لم تجد حلاً سوى أن تمسك بها وتخنقهـــــا..
فكرت قليلا ثم استجمعت قواها..
وأمسكت بها من رأسها..وخنقتها..خنقتها حتى سالــ سمها على يديهاااا.
ومـــــــــاتت.
استيقظت فزعة ..
.
قررت أن لا تفكر أكثر حتى لا تحلم بــ قصر أي قصر أبدا..أبدااا.
.
.
ماأكثر الأحلام في حياتنـــــا.. نُحرم من تحقيقها .
لأنها قد تكون شر لا نستبينهـ .
وفي منعهـ الخير..