:
:
كنت لأتمنى لو أخاطبكِ بلكنة جحيمية لا تليق الا بكِ
أشعر بحجم الغصة التي تملّكت متصفحي
لأني أتحدث إليكِ من هذا المنبر و أنتِ لا تستحقين هذه المكانة أبداً !
يا سيدة العرش الشيطلائكية
قد آمنت منذ نعومة أظافري بأن الغشاوة لابد لها و أن تنجلي ذات يوم
و تتسيّد الحقيقة في عيني !
الإنسان يا أفعتي المخلصه لــ شيطان الــ تفرقه ..
لا يحيا العمر أكملهُ جاهل .. لابد له من التعلم
ليس كل امرء على قدر كافي من الوضوح والصدق
وظننتُ مؤخراً أنكِ أبدلتِ جلدكِ بجلد الأفاعي السامة التي لا تدس الدسائس لبني جلدتها !
و لكن
قد فاقت صفاتك هذه الحقيقة و رأيتك بارعة في لذع القريب والبعيد !
لم أكن أتوقع سذاجتي التي أشعلتني لكِ شمع صدق وإخاء !
وأنتِ ريح عاتيه لا شأن لها إلا بــ اطفائي !
حسن ظني بكِ و طيبتي جعلاني لا أشعر بألم غرس مخالبك في صدري !
رسمتي لي لوحة كاذبه في أعين الآخرين كانت مزيج من ألوان جحيمك ..
وها أنا أكابد عناء صدمتي بواقعكِ المريض كأنتِ ..
لن أرفع يدي للرب استسقاء ليريني عجائب قدرته بكِ ..
لأنكِ تملكين من العذاب ما يجعلكِ نَكِره في أعين الجميع ..
موشومة انتِ بعطر النار وبكاء إناث كانوا ضحايا لغدرك يا أفّاكه ..
يا من كنتي وهم في صدورنا نثمر فيكِ الخير ..
نحمل تحت أضلاعنا قلوب و أنتِ مسدسٌ زنادة لغو و لغة ..
مساكين لم نعلم بأننا نتقي شر البشر في محراب خذلانك الذي يحمينا منهم
ويزرعكِ فينا وجعاً
آه
أشعر بأناملكِ المغروسة في عنقي .. بربكِ كفاكِ
كنتِ تأتين إليّ تشتكين برد قلوبهم وأدثرك بصدري حنّواً ورفقاً لأني أحبكِ بصدق
تأتين إلي بإبتسامة كاذبة وفي واقع ثغرك خنجر انتصب في ظهري !
لماذا ؟!!!
ويل لكِ من رب العباد ..
ليتني أصنع لكِ مني وابل من سجين يخترق صدر واقعك ..
يعلن و يلعن نبضات الندم والإفاقة فيكِ ..
[ قد صُدمتْ فيكِ نعم ]
ولكن ..
أعلم بأن الحياة دونكِ و رب السمــاء أجمل و أطهر
شيطلائيكة أنتِ بألوان الجحيم
بربكِ يا عزيزتي الغدّاره ألا زلتِ تدّعين قميص يوسف الذي في كل فلكِ تُلقين !
(
متذاكيه )
وداعاً يا صديقتي المعطوبة!
:
:
