:
:
أصبحتُ و أصبح الحزن جاثياً على صدري
وددت لو أني أبدأ حديثي لكِ بهذه (

) لكنها تأبى إلا وأن تصبح هذه (

)
و دمعاً تساقط فوق خذي صنوفاً من حزن و أسى !
ألم أخبركِ من قبل يــا (
عودا ) بأن أدمعي مسننه !
تأخذ في طريقها كل ما كان و يهون و تترك خلفها دماء اللواعج قانية لتكون !
أعلنتُ في داخلي حداداً على ما خلفه فعلكِ ( يا
عودا )
تآكلتُ ندماً وحسرة وأسى لأني لم أقترف جرم الإقتراب منكِ
ومعانقة روحكِ الرحيمة منذ أزل المرايا !
اعصرها روحي لأنها لم تفق إلا الآن ,, ( يا
عودا ) إليّ في مدى صوتي بإجابة
تشفي غليل السؤال في خاطري .. هل فات الآوان لأخوةٍ ترقى بنا !
لماذا ننصبها رؤوسنا مرفوعة لاتأبى ريح ولا يدركنا منها انحناءة
نتقي بها شر الموت فيها ونحن أحياء نرزق !
يا (
عودا ) ما كان لكِ أن ترفعي راية البياض وتغرسيها في صدر المكان هكذا !
ولكن أواتعلمين يا صديقتي الحنونه .. (
شامخة انتِ ) في علياء هذا الكون ..
راقية عذبة في حرفك وروحك واحتواءك للجميع ..
ثرية أنتِ مبدعة غزيرة في عطاءكِ وماءكِ ..
اعشوشبي في صدورنا حباً وكرامة لكِ الأنا أرضاً خصبة لا تعرف الذبول ..
هكذا نحن حين يزرع الله في صدورنا حب الآخرين نحمل نعوش علقم الفراق فوق اكتافنا ..
ولكن يا (
عودا ) نعش رحيلك ثقيل جداً جداً ... ويحكِ يا فتاة المطر لا أقوى حمله !
عدتِ إليّ بعد غيبة كادت أن تصبح في خاطري من سلالة الدهر محملة بأثقال لا تُكال !
تلقيتها منكِ (
هلا قلبي ) __ كدفعة كافية لخلق إبتسامة عرضها سموات وأرضين ..
أتحسسها فرحاً بعد غياب استطالت أيامه (
مدى ) ..
ختامها علقم (
تُصبحين على خير ) __ وداعية أسقطت من سماء رحيلكِ أسواط في ظهر خاطري تستعر !
كوني بقرب لا توادعيني و دعيني أنثر خاطري لكِ أنشودة تكالبت أحزانها فوقي
ونثرتني فتات في دروب العمر
يــا عودا أنتِ مكسب لكل من صادفكِ يوماً و فقْدكِ عقاب عقيم تولاه الزمن نكالاً لنا !
((
أحبكِ في الله و أُشهِده على ذلك و الله خير الشاهدين ))
سأبعثُ لكِ وشاحاً من دعاء يدثركِ من برد الحياة
وأطبع على خذ طيفك قُبلة تبكيكِ يا حانيه
انتصبت المشانق في الحلوق يا عودا فـــ كيف جاز لكِ الرحيل بغته ؟!!!!!!
مؤلم فقدكِ يا مجنونه وربكِ
لا تحرميني الوصال يا انثى المطر
:
:
