..
قبل البدء ..
إنه .. عبدالرحمن بن صالح البطي ..
شاعر ..
كان قبل عامين من الآن .. يبادلنا الحرف بـ حِــرفة .. في هذه الشبكة
عرفناه .. من خلالها .. وقابلته .. ووجدته كما توقــّعت من كتاباته وردوده
كان .. رجلاً متــّزناً .. وشاعراً ممتعاً .. ولطيفاً في تعامله مع الجميع
يقدّره كل من صافح حرفه ..
كان يلـقــّب بـ ( راعي العنود ) .. والعنود هذه .. إبنــتـه
خلــّف موته .. أثراً كبيراً في نفوس جميع من عرفه سواءاً معرفة شخصية أو من خلال كتاباته ومداخلاته التي لا تنسى ..
وهنا .. فقط .. وفي هذا الشهر الفضيل
أذكــّر نفـــسي وإخوتي وأخواتي هنا .. بالدعاء له .. بهذه الرثائية .. الرثـــّــة
[POEM="font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black""]سولفوا .. خلّوا حروفي في الصدر مسجونه = سولفوا .. لا تنشدوني .. حالتي وش فيها ؟
---
الوجع ما هو ب-هرجٍ فالورق تقرونه = والقصايد ما يموت من الوجع قاريها
---
وأنت ياللي لمتني .. لا تعصر الليمونه = من مرارة مرّها .. ما يعجبك حاليها
---
سولفوا .. خلّوا عيوني للحزن مرهونه = سولفوا .. ما دام عيني حزنها معميها
---
سولفوا .. في كل شيْ .. والموت لا تطرونه.. = لين أشوف الناس ما تبكي على ماضيها
---
راح جمّال الوفا .. في رحلةٍ ميمونه = يا عساها رحلةٍ خير البشر ماشيها
---
راح .. ما شاور قبل فرقاه من يِغلونه = ما درى إن النفس باتت .. في رجا غاليها
---
راح .. ما جرّب حياة اللي بقى من دونه = راح .. ما علّم قلوب الناس وش يرضيها ؟
---
شف يبو صالح ( علامَ ) العاقله مجنونه؟ = والعرب مجنونها غطّى على صاحيها؟
---
والله إنك واحدٍ فالبال ما ينسونه = لا تلوم الناس .. وأنت اللي جمعت إيديها
---
أنت قلبك غضّ .. والحسّاد ما يغوونه = أنت هرجك غير .. والأشواق ما تخفيها
---
أنت سمْحٍ فيه طيبه .. والسعد في عيونه = رح مادام النفس دايم في رجا واليها
---
رح فـأمان الله .. واطلق دمعةٍ مسجونه = بس آب-اسألك .. ( العنود ) اليوم منْ ( راعيها )؟ [/POEM]
..
..
فـ رحم الله .. أبا صالح .. وأسكنه فسيح جناته ..
..