ْ
ْ
في سالف الأزمان ! كانت طفلة صغيرة // ذكية هادئة أنيقة
(.. كباقي الفتيات
أحلم بالدمى واللعب وأكل الحلويات
ذات اجتماع عائلي يعج بالأطفال _ الأصغر مني سنا
فاجأنا خالي ببعض (البالونات) !
وكان فرحي حينها كبييير بحجم بيتنا الكبير
تركتُ _ الصفراء والحمراء ! والبيضاء _ للأخريات
انتقيت الزرقاء ! لون يذكرني بدعاء أمي _ بتحليق الطيور _ بزرقة السماء
".. يآآآه وليتني أطير
وأطير
أنتقم مما يفزعني في فصل الشتاء
أطارد الرعد والبرق
أبعثر الغيوم
ولا أنسى أن أمتطي ألوان قوس المطر
واحدا تلو الآخر
أطير وأطير علّي أصادف قدري محلقا هناك .."
كل منا يصرخ مبتهجا ببالونه مباهيا به الآخرين الصغار
فهو البالون الأكبر حجما _ كما يظن !
أتركهم جميعا فرحون.. أمشي وأطراف أصابعي
متسللة لفناء منزلنا
لأراقب والدي فما كان يفعله بين الشجيرات والنباتات الخضراء
يثير انتباهي _ يحفر ويزيح التربة بيديه العاريتين
يواصل الحفر ! يضع نبتة صغيرة ! جديدة _ تكبر حين أكبر
يروي النباتات // يسوي التربة مرة أخرى
ويحفر في مكان آخر
وأتابعه _ ممسكة بـ بالوني..! _
.. حتى نسيت لم أنا آتية إليه
( ربما يتبع ! فكعادتيـ .. ليس هذا ما أريد )
//
حور
2008-01-15