منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ شُعَبٌ هَوَائِيةٌ ] :
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-18-2008, 04:05 AM   #5
عطْرٌ وَ جَنَّة

كاتبة

مؤسس

افتراضي




.
.
.

كَبْسُولَة [ 9] :

سَلامٌ عليَّ :
أمتَّدت الْأرض مِنذُ رَحِيلكِ فَوق وَجْهِي ,
غِرتُ فِي ظَهْرِ الْتُراب .. فَتِشَنِي الْحُزن .. ضَمّني كَ أول عَهدٍ لي بِالْطفُولة .. أقْتَلع عَامودي الْفقريّ ........وَمَضى ,
وقبل / بعد أن يَمْضِي : لم يَنْسى أن يحفر خَندقاً لُكل شيءٍ لايُشبه رحمة الله ..
وأقرّ مَكُوث ذلِك فِي عَظْمِي !
سَلامٌ عليَّ :
غَاصَ فِي عيني أثِّم الأولييِّن وَالآخريين ..إنْكَمشت رِئتي .. وفَرَّ من فَمَي ..عُمري .. وَجَنَاحِي .. وَالْريِّح التي تأتيني بَزَمْزم ,
سَلامٌ عليَّ :
وأنا أقُول ..لَم تَكُ رُوحِي تِلَك الْتيّ رَشّت الْسدر فَوق جِسَدُكِ .. لَم أكُن أنا وَالله ..إسْتَيقظِي مِن جَرحِي : وأسْألِيني ..
ثَّمة مايَغْتضُّ فِي عَقْلِي .. يُنْكِر تَشَهُدكِ الْأخير فَوق يديّ .. حينما كُنت أشُعركِ تتحسسيني ..
وأنْتِ لاتَفْعَلِين إلا طَهُرَ مَوتُكِ وَالْملائكة حوليّ وحولّك يُكَبِرون !



أحّ
أحّ
كيف أكِملكِ والصباح لم يَعد كذلك ..
الْتفكير بكِ مِلحٌ على جرحي والله
سَلامٌ عليَّ , سلامٌ عليَّ


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

.
.
.

 

التوقيع




مِن الْبَدِيهي أن أحْيا
هَذِه الْحَياة بَعثِي , كنتُ فِي الْمَوت .
- كُنْتُ وَحِيدة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عطْرٌ وَ جَنَّة غير متصل   رد مع اقتباس