لن تستطيع أن تصمّ عينيك عن نداء الذاكرة , لن تستطيع اغماض أذنيك عن منظر قوس قزح الذي ينير مساماتك كلما صافحت لغتي حروفكَ المنمّقة التي تصطنع الثبات .
لا تُشح بوجهكَ عن الحقيقة , مرصودٌ أنت لجنيّة الحرف , تراقصُ الـ ( أحبّكَ ) في أعماقكَ فتولد ألف ( أحبّكِ ).
الإيمانُ وحدَه لن يكفيك , يجب أن تصلّي في محرابِ الوقت كي يجمعّك بالسّكينة , يجب أن تدعو الله أن يُنزل الرّحمة على روحكِ التّائهة بين تعاريج الرّجولة والعِشق .
مرافئك مهجورة , و سنونوات الحبّ هاجرت شتاءك البارد , هناكَ حيثُ الصّيف في الشّمال , واكتشفَتْ أن لا حنينَ بلا وطَن .
كلّ ما قلتُ أعلاه , وما سأقولُه بعد ذلك , ليس لك , هو لظلّك الرّاحل .