ليلة البارحة ...
كان الهدوء ينتقي مقاعده .. على بساط وجهي ...
ويكتفي بإيماءة واحدة .. للدمع فينفجر ..
طيلة عمري .. أكره الإكثار من مضغ العتب ...
وأجدك .. تحشره بفمي .. رغماً عني ...
مؤكسدة أنفاسي برائحة الدمع ..
وكلما غمست وجهي بالماء ..
لا أعلم من فيهما يغص بالآخر ...
سافرت أنت ومن ثم سافر صوتك ...
خالية أنا تماماً إلا من عواء الشوق ...
تطرق الدمعة بساط طيني .. كرنين يكشف ..
عن المساحات الخاوية .. بروحي ...
فأرتعد ..خوف .. وأجمع بعضي ..
خشية أن يتساقط دفء صوتك .. مع كل هزهزة برد ..
تخنق أطرافي ...