هُنا للغزل حضور مُخْتلِفْ جِداً .. هُنا دندنة حرف وصِدْق إحساس .. هُنا غيث يشي بِكُل الجمال
بدءً من البيتين اللذان كانا بِمثابة توطئة وإستهلال للـ نص مروراً بالـ قصيدة وإنتهاءً بِها
هذا الـ دعاس يُوشِكْ أن يلمِّسْ الغيم بإصْبعِهْ ، هذا الـ دعّاس شفيف عذب لدرجة أنّهُ يمنحُك ذلك وأكثر
نص مِنْ أجمل ماقرأت يحوي جمال ودهشة وربكة غزل تكاد أن تكون برداً وسلاماً على الحرف
قصيدة كتبت الغزل فكتبها ، حوت تعب وعتب ومعاذير ومشاوير ، قصيدة أرضُها فِكْرٌ بِكْر وسماؤُها آية
راع الوفَـا لهْ نيّـةٍ وإحْتـسَبْـها
والصدق : سِكّةْ فال طِيب المقادير
الإحساس هُنا كـ الندى ، كـ المطر ، كـ النوّير ، يحكي كيف تكون فتنة الهدب والجاذبية والسِحْر المُختلف
مـصْـيـونـةٍ ماكِــلْ وُدٍّ خَطَـبْــهَا
ماكِنَّـهَا إلا مُـهْــرَة الفارس الزّيــر
الغيـم هــذا واحـدٍ مــن عَرَبْهــَا
وِشْكَـارَها لو ماتشـوف الغناديــر
لا تزال السلطنة قائمة .. كيف لا والتصوير هُنا يأخُذُنا بعيداً لتخيُّل الحدث صوتاً وعِشْقاً وحرفا
ذَوَّقْــتَــهَا الجنَّــه وحَالـي رطَبْـهــَا
وأخَذتْ مــع صافــي هـواها مشاويـر
سعـادتـي فــي هـالزّمــَان بْسَبَبْهَا
صَـارَت سمَا حبي وقـلـبي هُو الطّير
[ .. دعّاس الرويلي .. ]
للشِعْر معك مذاق خاص .. لم تكتُب القصيدة وإنّما كتبتك هي .. كـ الثُريا كُنت لا تقبل إلا الـ سُمُوْ
بحق قرأت هُنا شِعْر أكثر من رائع وإحساس عذب جداً أُحييك على هذه الشاعرية الجميلة والنص الرائع
ألف صح لسانك وإحساسك أخوي ولاهنت .. مع فائق الإحترام وجُل التقدير والإمتنان