منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - يوميات رمضانيـة / قايد الحربي
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-2006, 08:32 PM   #10
قايـد الحربي

مؤسس

عضو مجلس الإدارة

الصورة الرمزية قايـد الحربي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 46940

قايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


:

[ اعتذرتُ في أول حديثي عن تأتأة الأطفال
وعدم الترتيب في الذاكرة لأنْ لا ذاكرة مرتّبة ]

:

أذكر شارعنا الرمضانيّ - ربما - أذكره جيداً رغم انتقالنا قبل 14سنة
منه إلاّ أنّني زرته قبل ثلاثة أيام مستمتعاً بأطيافنا المرسومة على جدرانه
وهي عادةٌ لا أتمنى الشفاء منها :
أنّني مرتبطٌ بالأمكان ارتباطاً لا يمكن فصله و وصله بغيري . قد يصل هذا
الوصل إلى درجة الغيبوبة المؤقتة التي يُستعاد بها كل شيء حدث وكان
المكان هذا المكان شاهده أيضاً يصل هذا الوصل إلى بللٍ بجفنيّ جرّاء
طللٍ يؤرّق وماضٍ تفرّق .

كان الشارع يتسلّف الضوء من أطفاله .. بهم يُشرق ويغتال العتمة لهم
وكنّا لا نفارقه إلا لنعود إليه بالنسائم والغنائم
هذه الغنائم قد تكون " فريق " كرة قدم قبل التحدي وجئنا به إلينا
لتكون فرصةً نضيء بها أنوار منازلنا ومنازل جيارننا الذين لوجود
أبنائهم معنا قبلوا " النور " لتخرج هذه الأنوار من المنازل متجهةً إلى
الشارع فيكون عُرساً عظيماً على شرف السيّد " الضوء " الذي كثيراً
ما نُحرم منه .

لا يخلو شارعٌ أو حارةٌ من " مجانينها " وكان في شارعنا مجنونٌ
- نظنّه كذلك - ، ولم يكن سعودياً ممّا زاد الرعب في قلوبنا - ظنّاً منّا
بأنّ " السعودي " لا يمكنه أنْ " يُخيف " لنتفاجأ أنّه أخاف " العالم
بالموت نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة " -
المهم - عفواً - أقصدُ المشكلة في هذا المجنون أنّ الذي يخاف منه
أنا وأصدقائي الإثنين فقط :
فإما أنّه يكذب بـ جنونه ، مع أنْ لا كذب في الجنون !
وإمّا أنْ نكون نحن الثلاثة مجانين لأنّنا نخاف ممّن لاخوف منه !

كان لا يظهر إلا في ليل رمضان وكان بديناً يلبس أثواباً ملونةً
رغم صيفنا الحار ، نوجس منه خيفةً من طريقة مشيته التي لاتدل
إلاّ على " جلافة " وفقر " رحمة " ..

أذكر أنّه لحق بـ إبراهيم ذات مرة وقد دخل إبراهيم إلى بيته
ونحن واقفون نتفرج وإذا بهذا المجنون يدخل خلف إبراهيم
إلى البيت لتمرّ دقائق قليلة وإذا بكل مَن في البيت : خارجه
لنكتشف بعد ذلك - ونثق - بأنّه " مجنون " وأنّنا لسنا المجانين
مع أنّه لم يخرج إلا النساء ولا أعلم إلى هذه اللحظة :

هل خروجهنّ لخوفٍ من مجنون ؟
أم
خروجهن لخوفٍ من عاقل ؟ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

قايـد الحربي غير متصل   رد مع اقتباس