
- رأيي الأول هو أن أشكال الأزهار تؤثّر على ألوانها , وألوانها تؤثر على ماهيتها . وبهذا يكون لكل زهرة تأثيرها الخاص على الانسان و على نفسه أيضاً . ولذا يجب أن نكون حذرين عندما نمرُّ عبر بستانٍ مورد .
- وإليكَ رأيي الثاني : كلّ فكرة لها تأثير ووجود تام , وها هنا , فهي لا تسير في الهواء , فنحن باستطاعتنا أن نراها , لها جسد وعينين وأذنين وأنف وأرجل و بطن . انها الرجل و المرأة و هي تسير خلف الرجال و النساء ولذلك فقد جاء في الكتاب المقدس ( لقد تجسّدت الكلمة ) .
- رأيي الثالث : هو أن هناك خلود حتى في حياتنا الزائلة , إلا أنه من الصعب جدا أن نكتشفه , فالمشاكل اليومية تبعده عن أذهاننا . ان القليل , و القليل جدا سيعيشوا تلك الحياة الخالدة , حتى خلال حياتهم الزائلة . و بما أنّ الباقين سيموتون , فقد عطف الله عليهم و بعث لهم بالأنبياء و الدين و هكذا أصبح بإمكان عامة الناس أن تعيش الحياة الخالدة أيضاً . *
*نيكوس كازانتزاكسي , في روايته ( زوربا )