ثانية ،، تنسل برغم إرادتنا ،،
للفجر القادم أغنية
عذبة كنسائم الصبح ،،
تتوشى الورد ،، وتسامر قلبي هامسة ،،
قد حان دخول الجرح ،،
وإن شئت فادخل سراديب خانقة ،، دوما مظلمة
كنهار أول الشهر ،، في الوطن الغارق حزنا ،،
بين المائين ولا تخجل ،، أن تحلم يوما بالفرح
الحفلة تبدو رائعة ،، والوجه الواقف يبتسم ،،
ينسكب لهيبا في الدم ،،
ينتفض الحزن ولا نسكر ،،
فلنعزف ثانية أكثر
لنطارد أشباح الظمأ ،،
هذا العواد يسامرنا ،، والقلب الغارق يتحدى ،،
أن ينحني يوما للنزيف
إلا سخرية كالملح ،، سقط الوتر ولم يفلح ،،
أن يهدم حصنا حجريا ،،
يحتضن القلب بلا رفق ،،
ويمارس رغم إرادتنا ،، حارس الظلام كعادته ،،
أصناف السخط والرجم
يا من أسكرتنا أعواما ،، بطلوع الفجر على يدك ،،
وصعود الهم المتعالي ،، كجبالي السراة في دمنا ،،
أسكرنا دوما ولا تخجل ،،
أن تذيب الهواء بيننا ،، تبارك العناق فلا نسأل
وعلى التمرد أزمنة ،، أن يمسي صمتا منكسرا ،،
يلتهم الخوف ويتغذى ،،
طبق الأوجاع ولا يأبى ،،
أن يقضي العمر ،، لا يحلم يوما بالصباح